إعداد مركز مقاربة للدراسات الإعلامية
مقدمة
شغلت قضايا متعددة اهتمام الشارع الفلسطيني في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، وخلال الأسبوع الماضي، برزت بعض القضايا كمحور رئيسي لاهتمام الناس، وعلى رأسها استمرار مراحل صفقة تبادل الأسرى والإفراج عنهم، والإعلان عن استشهاد قيادات في المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم محمد الضيف. ومع ذلك، فإن ضعف التفاعل مع بعض القضايا الأخرى رغم أهميتها يعكس حالة من الفتور تجاهها.
يهدف هذا التقرير الأسبوعي إلى استعراض القضايا التي أثارت اهتمام الفلسطينيين، وتحليل مدى التفاعل معها وتأثيرها على الرأي العام.
اهتمامات الناس
برزت عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام في المحافظات الفلسطينية، وتركزت في القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية، والدينية، والحقوقية، والخدمية. ويتضح أن القضايا اليومية للمواطنين متأثرة بشكل كبير بالواقع السياسي والاقتصادي، حيث تمتزج الاحتياجات المعيشية بالتحديات الأمنية والقرارات الحكومية.
على صعيد القضايا الاقتصادية، فهي تشكل جانبًا بارزًا من اهتمامات الناس، إذ يعاني العمال من البطالة وتأخر رواتب الموظفين، والغلاء المعيشي، كما يؤثر ارتفاع الضرائب بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأفراد، ما يدفع البعض إلى البحث عن مصادر دخل بديلة، سواء من خلال العمل الحر أو الهجرة الداخلية والخارجية. كما برز ت شكاوى من ارتفاع أسعار الوقود وتأثير ذلك على المعيشة اليومية، إضافة إلى ذلك، يفرض الاحتلال ضرائب باهظة ويمنع تصاريح البناء، ما يزيد من معاناة التجار والسكان في القدس.
أما القضايا الاجتماعية، فتبرز من خلال المبادرات الخيرية مثل حملة “فزعة شباب لأجلك دورا”، والتي تعكس التكافل الاجتماعي. كما يتم تداول مواضيع مثل تربية الأجيال الجديدة، والتغيرات السلوكية في المجتمع، وموضوع العطوات العشائرية التي لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في حل النزاعات. كما برزت مظاهر الفرح بتخريج طلاب الجامعات، ولقاءات الأسرى المحررين بعائلاتهم، إضافةً إلى التفاعل مع حالات الوفاة الذي يعبر عن التكافل المجتمعي.
بخصوص القضايا الأمنية، فقد شهدت ردود فعل غاضبة تجاه بعض الممارسات الأمنية لأجهزة السلطة الفلسطينية، إلى جانب تفاعل واسع مع العمليات العسكرية والمواجهات مع الاحتلال، التي تعكس صمود المقاومة وتأثيرها على المشهد السياسي.
يشكل الفلتان الأمني مصدر قلق عام، إذ تزايدت في الفترة الأخيرة ظواهر إطلاق النار العشوائي، وغياب سيادة القانون في بعض المناطق، ما يجعل المواطنين يشعرون بعدم الأمان. تترافق هذه الظاهرة مع استهداف الأجهزة الأمنية للمقاومة واعتقال عناصرها، وتسريب الأراضي للمستوطنين.
في الوقت نفسه، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا أمنيًا مشددًا على القدس والمناطق القريبة منها، ما يؤدي إلى اعتقالات متكررة للشبان المقدسيين، ويحدّ من حركتهم ويؤثر على حياتهم اليومية.
أما القضايا الدينية، فهناك استياء من تعامل السلطة مع المساجد، ومنعها إقامة صلاة الغائب على بعض الشهداء مثل محمد الضيف، فضلا عن شكاوى من تعيين الأئمة والخطباء، كما شهدت المنصات الرقمية مناقشات حول إعادة تفسير بعض المفاهيم الإسلامية، ورفض الاتهامات الموجهة للإسلام، وغيرها من الموضوعات.
في القضايا الحقوقية، تصدرت مشاهد تحرير الأسرى، وخاصة رموز النضال مثل زكريا الزبيدي المشهد، حيث عكست التعليقات فرحة بتحقيق وعود المقاومة.
أما القضايا الخدمية، فقد برزت موضوعات مختلفة في المناطق المختلفة، حيث يتكرر ذكر انقطاع الكهرباء وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، بالإضافة إلى مشاريع مثل الصرف الصحي الذي لقي اعتراضًا واسعًا خاصة في جبل الخليل. كما عكس فرض غرامة على رمي النفايات من السيارات محاولات لتحسين الواقع البيئي، وبرزت مطالبات بإجراءات للحد من الحوادث، ولوحظت انتقادات لمؤسسات رسمية بشأن جاهزيتها لمواسم الشتاء.
تعاني المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظات من ضغط كبير بسبب نقص التمويل والاكتظاظ، ويتوجه العديد من المرضى إلى رام الله لتلقي العلاج، ما يزيد من العبء على البنية التحتية الصحية. إضافة إلى ذلك، يواجه قطاع المواصلات تحديات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الوقود والازدحام المروري، ما يجعل التنقل بين المحافظات أمرًا صعبًا ومكلفًا.
تعيش مختلف المحافظات في ظل أزمات متشابكة بين الضغوط الاقتصادية والسياسية، وبين الاحتلال الإسرائيلي والأوضاع الداخلية غير المستقرة. وتشغل هذه القضايا اهتمامات الناس الذين يبحثون عن حلول جذرية لها، فيما ينذر عدم الاهتمام بها إلى تصاعد الغضب الشعبي، سواء ضد الاحتلال في القدس أو ضد السياسات الحكومية للسطة الفلسطينية.
يتضح من توجهات الجمهور حالة من عدم الثقة في السلطة، حيث تُتهم بعد الصدق مع المواطنين وتقديم مصالحها الخاصة على احتياجاتهم. كما يظهر في بعض القضايا، مثل توزيع المساعدات أو تعيين الأئمة والخطباء، أن هناك انقسامات سياسية تؤثر على الحياة اليومية. في المقابل، هناك مظاهر قوية من التكافل الاجتماعي، كما في التكية الإبراهيمية وحملات التبرع، ما يشير إلى أن المجتمع ما زال يعتمد على المبادرات الشعبية لتعويض غياب الدور الحكومي الفاعل.
الاهتمامات السياسية
تحتل القضايا الوطنية صدارة اهتمامات الناس، حيث تصدّر إعلان استشهاد قيادات المقاومة، مثل محمد الضيف المشهد الشعبي، وأثارت أخبار ظهوره الإعلامي لأول مرة تعاطفًا واسعًا. كما استحوذت تطورات معبر رفح على اهتمام الغزيين، لما يحمله من أمل في تخفيف معاناتهم، كما تؤثر التطورات السياسية الداخلية، مثل قرارات السلطة الفلسطينية وسياساتها الأمنية، على المزاج العام، إذ تتصاعد الانتقادات ضد الفساد والمحسوبيات في التوظيف وإدارة الشؤون العامة.
يمكن تقسيم اهتمامات الناس السياسية إلى عدة محاور رئيسية:
رمزية الشهداء والقادة
برز اهتمام الناس باستشهاد القيادات الوطنية وعلى وجه التحديد الشهيد محمد الضيف الذي يُعتبر رمزًا للنضال الفلسطيني، حيث يتم التركيز على تضحياته ودوره القيادي في حركة المقاومة، وقد أثار استشهاده مشاعر الفخر والحزن في الشارع الفلسطيني، خاصة مع التأكيد على استمرارية النضال رغم فقدان القادة. هذا يعكس أهمية الرموز في تعزيز الروح النضالية وتوحيد الصفوف.
كما حظي استشهاد آخرون على اهتمام الناس مثل محمد أمجد حدوش، الذي استشهد بعد يوم واحد من خطوبته، مما أثار تعاطفًا واسعًا بسبب الجانب الإنساني لقصة استشهاده، وتعزز هذه القصص التضامن الاجتماعي وتذكّر بالثمن الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال.
المقاومة والعمليات العسكرية
حظيت بعض عمليات المقاومة مثل عملية حاجز تياسير التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين باهتمام واسع لدى الناس، حيث تعكس قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية رغم التحديات الأمنية، ومثل هذه العمليات ترفع من معنويات الشعب وتُظهر استمرارية المقاومة كخيار استراتيجي.
كما أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مثل تلك في جنين وطولكرم، والتي تتسم بالعنف المفرط وتدمير البنية التحتية، أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا عبر المنصات الرقمية.
الأسرى وصفقات التبادل
يُعتبر الإفراج عن الأسرى حدثًا مهمًا يعكس قوة المقاومة في تحقيق مكاسب سياسية،كما أن الجمهور تابع بتركيز قلة عدد أسرى حماس في صفقة التبادل الذي يعبر انتماء الأسير للوطن وليس الفصيل، فضلا عن قداسة قضية الأسرى في الوجدان الفلسطيني الذي تتلاشى معه الحزبية والفصائلية.
برز اهتمام الناس في معاناة الأسرى مثل اعتقال عريس من قاعة عرسه، ما يُظهر القمع اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون، ويعزز الرواية الفلسطينية حول انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الاحتلال.
التهجير والمخططات الاستيطانية
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول التهجير ردود فعل غاضبة ورفضًا قاطعًا من قبل الفلسطينيين، الذين يعتبرونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. هذه التصريحات تعكس التحديات السياسية التي تواجهها القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
كما أن الاستيطان وهدم المنازل مثل هدم منزل المواطن بسام الديك، يُظهر السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتهجير الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين، وتعزز هذه الممارسات الرواية الفلسطينية حول التطهير العرقي.
الدور الدولي والصمت العربي
ينتقد الجمهور الصمت الدولي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان، ويعتبرون هذا الصمت تواطؤًا من قبل المجتمع الدولي، مما يعزز الشعور بالعزلة لدى الفلسطينيين. أما الدور العربي فيُنظر إليه بتشكك، خاصة مع تصريحات بعض الدول العربية التي يُعتقد أنها قد تتنازل في موضوع التهجير تحت الضغوط الدولية، ما يعكس انعدام الثقة في الأنظمة العربية وقدرتها على دعم القضية الفلسطينية.
التغطية الإعلامية
تُعتبر التغطية الإعلامية أداة مهمة في تعزيز الرواية الفلسطينية، خاصة مع تداول مقاطع الفيديو والصور التي تُظهر وحشية الاحتلال. ومع ذلك، يُنتقد التعتيم الإعلامي مثل منع بث قناة الجزيرة، مما يزيد من صعوبة نقل الحقيقة.
الجانب الإنساني
يُظهر الجانب الإنساني للصراع معاناة المدنيينمثل نزوح الآلاف وتدمير المنازل، حيث يعاني المدنيون من ظروف معيشية صعبة. ما يعزز الرواية الفلسطينية حول تأثير الاحتلال على الحياة اليومية للفلسطينيين. ويبرز الاهتمام بالتضامن الإنساني خاصة مع عائلات الشهداء والأسرى، والذي يُظهر قوة الروابط الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، مما يعزز القدرة على الصمود في وجه التحديات.
ضعف التفاعل
يلاحظ ضعف التفاعل مع العديد من المواضيع الميدانية والسياسية، رغم أهميتها، مثل العمليات العسكرية المستمرة في طولكرم، وطوباس، وجنين، والتي تؤدي إلى نزوح قسري للسكان وتدمير المنازل. كما تشمل المواضيع المتعلقة بالاعتقالات اليومية للمواطنين والمقاومين، والهجمات المستمرة على المنشآت المدنية والبنية التحتية. ورغم أهمية هذه الموضوعات، فإن التكرار المستمر للأحداث يؤدي إلى شعور بالإرهاق الإعلامي والاعتياد عليها، مما يحد من التفاعل الشعبي معها.
تؤثر المواضيع التي تتعلق بالاحتلال العسكري، الاعتقالات، التدمير، والحصار بشكل كبير على المواطنين، لكن معظم الأخبار تثير نوعًا من “الإرهاق الإعلامي” بسبب تكرارها. أيضًا، هناك تركيز من الجمهور على القضايا التي تحمل تأثيرات أكبر أو تتعلق بتحولات ملموسة في حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى ضعف التفاعل مع الأحداث اليومية التي تعتبر روتينية رغم خطورتها.
يمكن تحليل هذه الظاهرة من خلال عدة محاور رئيسية:
- التكرارية والإرهاق الإعلامي:
- تكرار الأحداث: العديد من القضايا مثل هدم المنازل، اعتقال النشطاء، واقتحامات المسجد الأقصى، والعمليات العسكرية في جنين وطولكرم، تتكرر بشكل شبه يومي. هذا التكرار يؤدي إلى اعتياد الجمهور على هذه الأحداث، مما يقلل من تأثيرها العاطفي والإعلامي.
- الإرهاق النفسي: التعرض المستمر للأخبار السلبية والمأساوية يخلق حالة من الإرهاق النفسي لدى الجمهور، مما يجعله أقل تفاعلًا مع الأحداث الجديدة، خاصة إذا كانت مشابهة لتلك التي سبقتها.
- ضعف التغطية الإعلامية:
- تجاهل الإعلام: هناك إشارات متكررة إلى أن الإعلام يتغاضى عن تغطية بعض القضايا المهمة، مثل إخطارات الهدم في بيت أمر أو اعتقال النشطاء في مسافر يطا. هذا التغاضي يُضعف وصول الأخبار إلى جمهور أوسع، فضلا عن منع قناة الجزيرة من التغطية في الضفة الغربية وتأثيراته على ضعف التغطية عموما.
- تركيز الإعلام على الأحداث الكبرى: الإعلام غالبًا ما يركز على الأحداث الكبرى التي تحظى باهتمام واسع، مثل العمليات الفدائية أو التصريحات السياسية الدولية، بينما يتجاهل القضايا اليومية التي يعتبرها “روتينية” رغم أهميتها.
- الشعور بالعجز:
- غياب الحلول: تكرار الأحداث دون وجود حلول أو تغييرات ملموسة على الأرض يُشعر الجمهور بالعجز واليأس. على سبيل المثال، استمرار العمليات العسكرية في جنين وطولكرم دون أي تحرك دولي فعال يجعل الناس تشعر بأن التفاعل مع هذه الأخبار لن يُحدث فرقًا.
- عدم الثقة في السلطة: هناك إشارات واضحة في تحليل الجمهور عبر المنصات الرقمية إلى أن الجمهور لا يثق في السلطة الفلسطينية أو في قدرتها على تغيير الواقع، مما يقلل من تفاعله مع الأخبار المتعلقة بتصريحاتها أو تحركاتها.
- التركيز على القضايا الأكثر إثارة:
- الأحداث الصادمة: الجمهور يميل إلى التفاعل أكثر مع الأحداث الصادمة أو التي تحمل رمزية قوية، مثل استشهاد القادة أو العمليات الفدائية الناجحة. بينما الأحداث الأخرى، مثل اعتقالات عشوائية أو هدم منازل، تُعتبر أقل إثارة رغم أهميتها.
- التأثير العاطفي: القضايا التي تلامس الجانب العاطفي بشكل مباشر، مثل استشهاد طفل أو اعتقال عريس من قاعة عرسه، تحظى بتفاعل أكبر مقارنة بالقضايا التي تبدو أكثر “روتينية”.
- انشغال الجمهور بقضايا أخرى:
- الأولويات اليومية: في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمعيشية المتدهورة، قد ينشغل الجمهور بقضايا أكثر إلحاحًا تتعلق بحياته اليومية، مثل نقص الخدمات الأساسية أو ارتفاع الأسعار.
- الأحداث السياسية الكبرى: الجمهور قد يركز على الأحداث السياسية الكبرى، مثل زيارة نتنياهو لواشنطن أو تصريحات ترامب، على حساب القضايا المحلية التي يعتبرها أقل تأثيرًا.
- غياب أفق الحلول:
- عدم وجود تغيير ملموس: تكرار الأحداث دون أي تحرك فعلي لتغيير الواقع يُشعر الجمهور بأن التفاعل مع هذه الأخبار لن يُحدث فرقًا. على سبيل المثال، استمرار هدم المنازل أو اعتقال النشطاء دون أي رد فعل دولي أو محلي قوي يجعل الناس تشعر بالعجز.
- التصريحات الرسمية: تصريحات السلطة الفلسطينية أو الأحزاب السياسية غالبًا ما تُعتبر غير مؤثرة أو غير قادرة على تغيير الواقع، مما يقلل من تفاعل الجمهور معها.
- التأثير النفسي للاحتلال:
- زرع الخوف: سياسة الاحتلال في قمع أي شكل من أشكال المقاومة أو التعبير عن الرأي تُشعر الناس بالخوف من التفاعل مع هذه القضايا، خاصة إذا كانت تتعلق بأحداث أمنية أو اعتقالات.
- التنكيل بالأسرى والمحررين: اعتقال النشطاء أو التنكيل بعائلات الأسرى المحررين يُضعف التفاعل بسبب الخوف من الانتقام أو الملاحقة.
الخلاصة
برزت العديد من القضايا التي شغلت اهتمام الرأي العام الفلسطيني، حيث تركزت حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والحقوقية. على صعيد القضايا الاقتصادية، يعاني الفلسطينيون من البطالة، وتأخر الرواتب، وارتفاع الضرائب التي تؤثر على قدرتهم الشرائية. كما تعكس القضايا الاجتماعية مبادرات خيرية. أما القضايا الأمنية فقد شهدت ردود فعل غاضبة تجاه ممارسات السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى تزايد الفلتان الأمني، مع التهديدات المتزايدة من الاحتلال في مناطق مثل القدس.
تعد القضايا السياسية، مثل استشهاد القادة المقاومين، والهجمات العسكرية الإسرائيلية في جنين وطولكرم، محل اهتمام رئيسي للمواطنين، حيث تبرز مشاعر الفخر والرفض، فضلاً عن القضايا الحقوقية مثل معاناة الأسرى. كما يتفاعل الفلسطينيون مع القضايا الدولية والتغطية الإعلامية التي قد تكون قاصرة في تغطية الأحداث. رغم أهمية هذه القضايا، يظهر ضعف في التفاعل الشعبي بسبب الإرهاق الإعلامي الناتج عن تكرار الأحداث، بالإضافة إلى غياب الحلول أو التغييرات الملموسة في الواقع، ما يسبب شعوراً بالعجز لدى الجمهور.


