مركز مقاربة للدراسات الإعلامية
مقدمة
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لتثير عاصفة من ردود الفعل الشعبية والرسمية، فقد قدم ترامب مقترحات لإعادة توطين سكان القطاع في دول أخرى، وسط رفض عربي ودولي، مما أشعل سجالًا واسعًا بين مختلف الأطراف. ومع انتشار التصريحات، عجّت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تعكس مواقف متباينة، تراوحت بين الغضب والاستنكار، والسخرية والتهكم، وصولًا إلى الخطاب الوطني والديني الذي شدد على التمسك بالأرض والهوية. هذا التفاعل الشعبي كشف عن عمق الوعي الجماهيري تجاه القضية، حيث لم تقتصر الردود على الرفض السياسي فحسب، بل امتدت إلى نقد مواقف القيادات العربية والفلسطينية، واستعراض المخاوف من التداعيات المستقبلية لمثل هذه الطروحات.
يسعى هذا التقرير التحليلي إلى قراءة المشهد الإعلامي لهذه التصريحات والإجابة عن السؤال: كيف تفاعل الفلسطينيون عبر المنصات الرقمية مع تصريحات ترمب بخصوص تهجير سكان غزة؟
ردود الفعل على تصريحات ترامب
يتضح أن توجهات الجمهور عبر المنصات الرقمية تكشف رفضا قاطعا لمقترحات ترمب حول تهجير سكان غزة، وتصويره على أنه جزء من مشروع استعماري قديم، كما غلبت التعليقات المعبرة عن استهجان فكرة أن الفلسطينيين يمكن أن يقبلوا بالرحيل عن أرضهم، بل تأكيد على أنهم صامدون رغم كل الظروف.
وصفت بعض التعليقات ترامب بالمجنون والمتغطرس، واتهمته بالعمل لصالح إسرائيل فقط، كما اُستخدمت بعض التعبيرات لتصوير ترامب على أنه أداة في يد “الصهيونية” لتبرير تصرفاته كداعم للظلم والإجحاف بحق الفلسطينيين والدول العربية.
فيما رأت بعض التعليقات في تصريحاته تهديداً جديداً يهدف إلى محو القضية الفلسطينية بالكامل، وانتشرت عبارات مثل: “مجنون مهرج” و”ما اغباك”، كما لوحظ شعورا باليأس من التصرفات السياسية الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الإحباط الناتج عن فشل الحلول السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما برزت ردود فعل غاضبة من مقترح إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، واعتبار الأمر محاولة لمحو الهوية الوطنية، كما لوحظ تكرار فكرة أن الحل الحقيقي يتمثل في خروج الاحتلال الإسرائيلي وليس خروج الفلسطينيين.
لم تقف الانتقاد على ترمب بل تعدتها إلى انتقادات لسياسات أمريكا تجاه القضية الفلسطينية، والذي يكشف قراره عن دعم وانحياز أمريكي لإسرائيل ضد الفلسطينيين، ويشير إلى حالة من الاستياء العميق تجاه الدور الأمريكي في المنطقة برمتها وفيما يتعلق القضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
برزت سردية اعتبار أن إسرائيل بالتعاون مع أمريكا، تسببت في دمار العراق وفلسطين والعديد من الدول العربية، في تأكيد على أن سياسات إسرائيل الاستعمارية والعدوانية هي السبب في الحروب والدمار المستمر في المنطقة.
تتمحور المواقف من تصريحات ترمب في التالي:
- رفض فكرة التهجير، حيث عبروا عن تصريح ترامب حول إخراج الفلسطينيين من غزة بأنه “إهانة” و”خيانة” للشعب الفلسطيني، وأن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم، وأن فكرة التهجير غير مقبولة على الإطلاق.
- السخرية من ترامب، حيث يتم تصوير ترامب على أنه “مجنون” و”مهسهس” (شخص غير عاقل) وبلطجي ومصاب بجنون العظمة وغيرها من الألفاظ، ويُنتقد بشدة لاقتراحاته التي تُعتبر غير واقعية ومهينة.
- استهجان الدور الأمريكي، حيث يُنظر إلى ترامب على أنه يمثل سياسات أمريكا الداعمة لإسرائيل، والتي تُعتبر معادية للفلسطينيين، ويسود الاعتقاد بأن أمريكا تتحمل مسؤولية كبيرة في تدمير غزة واضطهاد الشعب الفلسطيني.
حضور البعد الديني والوطني
تعكس تعليقات الجمهور ردود فعل وطنية ودينية. فعلى المستوى الوطني، تبرز نبرة التمسك بالأرض ورفض التهجير باعتباره خيارًا غير مطروح مهما بلغت التحديات، حيث شدد كثيرون على أن الفلسطينيين صامدون ولن يسمحوا لأي قوة بانتزاعهم من وطنهم. أما من الناحية الدينية، فقد حضرت عبارات التأكيد على أن فلسطين قضية عقائدية، وأن الدفاع عنها واجب ديني قبل أن يكون وطنيًا، مع استشهاد البعض بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد على الثبات في مواجهة الظلم. كما لم تخلُ التعليقات من دعوات لنصرة فلسطين من قبل الشعوب الإسلامية والعربية، معتبرين أن تخاذل البعض عن دعم القضية هو خذلان للقيم الدينية والإنسانية.
من أبرز التوجهات التي تمت قراءتها في تعليقات الجمهور على الصعيد الوطني والديني ما يلي:
- تكرار العبارات الدينية التي تدعو إلى الصمود والثبات، مثل “نحن باقون هنا والله ناصرنا”، وأن الفلسطينيين “مرابطين ليوم الدين” في أرضهم، وأنهم لن يتركوا أرضهم مهما كانت الضغوطات.
- التأكيد على أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هوية وتاريخ لا يمكن بيعه أو التنازل عنه.
- رفض فكرة الخضوع أو الاستسلام، والتذكير بتاريخ المقاومة والانتصارات السابقة.
- الدعاء على الظالمين حيث إن التعليقات مليئة بالدعوات التي تطلب من الله الانتقام من ترامب وإسرائيل وأمريكا. والتعبير على أن انتصار الظالمين مؤقت، وأن الله سينصر المستضعفين في النهاية”اللهم ارنا به عجائب قدرتك”.
- الإيمان بالعدل الإلهي والذي يعكس إيمانًا قويًا بأن الله سيدمر الظالمين، وأن نهاية إسرائيل وأمريكا قريبة، وأن النصر سيكون حليف الفلسطينيين بفضل إرادة الله، مثل: اللهم دمرهم” و “اللهم انتقم” هما تعبيرات تدل على تأكيد الأمل في تحقيق العدالة الإلهية ضد ما يُعتبر ظلمًا تاريخيًا بحق الشعب الفلسطيني والعالم العربي.
سردية الفلسطينيين بالإصرار على التمسك بأرضهم
تعكس السردية الفلسطينية في التعامل مع تصريحات دونالد ترامب موقفًا واضحًا من رفض سياساته التي يُنظر إليها على أنها متحيزة بشكل صارخ لصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية. وقد برز في التعليقات التأكيد على أن أي محاولة لترحيل الفلسطينيين ستُقابل بالمقاومة، وأن الشعب الفلسطيني لن يسلم بسهولة لهذا الموضوع، ومن أبرز التوجهات في السردية الفلسطينية لدى الجمهور ما يلي:
- عزيمة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعدم تركها تحت أي ظرف من الظروف، حيث يُنظر إلى الفلسطينيين على أنهم شعب صامد، لا يمكن أن ينكسر أو يساوم على حقوقه مهما كانت التحديات.
- الارتباط العميق للفلسطينيين بأرضهم، حيث يعتبرون أن حفنة من تراب فلسطين “تعادل الدنيا وما فيها”، وهذا يُظهر الفخر والتمسك بالهوية الوطنية والفلسطينية، حيث عمق التاريخ الفلسطيني وأصالة الأرض الفلسطينية، حيث ركزت بعض التعلقيات على أن فلسطين “تاريخية أقدم من كل أمريكا وأوروبا”، وهذا التأكيد يعكس رغبة في تأكيد الهوية الفلسطينية وحقوقهم التاريخية في الأرض.

- التأكيد على أن “إسرائيل” كيان احتلالي غير شرعي، ويُعتبر احتفاؤها بتصريحات ترامب دليلاً على عدائها للفلسطينيين الذين يرفضونها رفضًا تامًا، وينظرون لوجود إسرائيل كسبب للصراع، وهنا كانت إشارات إلى أن فلسطين مقبرة للغزاة عبر التاريخ، مما يعكس اعتزازًا بالمقاومة الفلسطينية وقدرتها على الصمود أمام القوى الخارجية.
- رفض التهجير القسري واعتبار أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة بمثابة جريمة ضد الإنسانية، مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني صامد ولن يترك أرضه مهما كانت التحديات.
- التأكيد على أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي هوية وانتماء ومسقط رأس للفلسطينيين، وبذلك يجب رفض أي محاولة لتصويرها كعقار يمكن بيعه أو شراؤه.
- الشعب الفلسطيني شعب صامد وجبار، قادرًا على مواجهة أعتى الجيوش، وينبغي تعزيز ذلك بالإعجاب بصمود أهل غزة، الذين قاتلوا لأكثر من 471 يومًا ولم يتركوا أرضهم.
تصريحات قادة السلطة الفلسطينية
تعكس تعليقات الجمهور على تصريحات مسؤولي السلطة الفلسطينية حالة من الانقسام الحاد بين التأييد والانتقاد، فبينما يعبّر البعض عن دعمهم المطلق للقيادة، معتبرين أنها تعمل على حماية الحقوق الفلسطينية في ظل الضغوط الدولية، يوجّه آخرون انتقادات لاذعة، متهمين السلطة بالعجز عن اتخاذ قرارات حاسمة أو التصرف بفعالية أمام التحديات الراهنة، ويظهر في التعليقات غضب واضح تجاه ما يُنظر إليه على أنه مواقف مترددة، خصوصًا فيما يتعلق بالمقاومة والتهجير، إذ يرى المنتقدون أن المسؤولين يكتفون بالتصريحات دون اتخاذ إجراءات ملموسة. في المقابل، هناك من يثني على مواقف السلطة في التمسك بحل الدولتين ورفض التهجير، معتبرين أن الدبلوماسية والتفاوض هما السبيل الوحيد للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
ظهر انقسام واضح بين من يثق في السلطة ويرى أنها تدافع عن القضية، وبين من يعتبرها مجرد أداة غير فعالة، وقد حملت بعض التعليقات اتهامات للقيادة الفلسطينية بعدم القدرة على تحقيق أي إنجاز يُذكر على الأرض، واستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، كما رفض مقترح حل الدولتين من قبل بعض المعلقين، باعتباره مجرد غطاء لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل لوحظ كمّ من التعليقات الداعمة لتصريحات الرئيس محمود عباس في رده على ترمب وخطته للتهجير، وتنوعت التعليقات بين الدعم المطلق لعباس واعتباره قائداً حكيماً، وبين انتقادات لغيابه عن المشهد خلال الحرب. كما أن هناك سخرية من تصريحاته، واتهامات بعدم اتخاذ مواقف فعالة، حيث يرى البعض أنه يرفض تصريحات ترامب إعلامياً فقط بينما الواقع لا يتغير. وقد ربطت بعض التعليقات بين ضعف السلطة الفلسطينية في الضفة وبين ضعف موقفها تجاه غزة.
التوجهات من الموقف العربي
تعكس تعليقات الجمهور حول الموقف العربي مشاعر متباينة بين الإحباط والغضب، إذ يرى كثيرون أن الدعم العربي لفلسطين يقتصر على التصريحات والبيانات دون خطوات فعلية على الأرض، ويسود شعور عام بخيبة الأمل تجاه بعض الدول العربية التي لم تتخذ مواقف حازمة ضد مخططات التهجير والاستيلاء على قطاع غزة، بينما يعتبر آخرون أن هناك تحركات دبلوماسية خفية قد تكون لصالح القضية لكن لا يتم الإعلان عنها. كما برزت انتقادات لاذعة لبعض الدول التي وُجهت إليها اتهامات بالتواطؤ أو الصمت، في حين أن بعض التعليقات طالبت بضغط عربي أكبر على المستوى السياسي والاقتصادي لدعم الفلسطينيين. ومع ذلك، لا يزال هناك من يعبّر عن أمله في وحدة عربية حقيقية يمكن أن تغيّر موازين القوى في المستقبل. في المقابل، لوحظ تشكيكا في نوايا الدول العربية، واتهام بعض الأنظمة بالتواطؤ مع ترامب وإسرائيل، خاصة مع رفض الدول العربية للتهجير.
أخذت توجهات الجمهور اتجاهات عدة في تقييمها وتقديرها لمواقف الدول العربية من موضوع التهجير إثر تصريحات ترمب، ومن أبرز هذه التوجهات:
- إحباط من الموقف العربي الرسمي، واعتبار أن بعض الدول العربية متواطئة مع المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
- مقارنة بين الشعارات التي يرفعها البعض لدعم فلسطين وبين غياب أي إجراءات فعلية على الأرض.
- التشكيك في التزام الدول العربية برفض التهجير، مع توقع أن بعض الحكومات قد تقبل به تحت ضغوط سياسية واقتصادية.
- إدانة شديدة للتطبيع العربي مع إسرائيل، حيث يتم تصوير بعض الحكومات العربية بأنها تواطأت أو تراجعت عن مواقفها التقليدية في دعم القضية الفلسطينية، ما يدلل على أن هذا التخاذل العربي قد ساعد في تعزيز الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.
- انتقاد التخاذل العربي، من خلال انتقاد البيان العربي المشترك لكونه “ضعيفًا” و”غير فعال”، والذي انعكس شعورًا بالخيبة من مواقف الدول العربية التي تُعتبر متخاذلة في دعم القضية الفلسطينية، وفق تعبير التعليقات، التي تعدت إلى السخرية من البيان.
استخدام أسلوب السخرية في التعبير
وسط زخم التعليقات الجادة والغاضبة، برزت ردود فعل ذات طابع ساخر تعكس مواجهة الجمهور الأوضاع الصعبة بروح الفكاهة اللاذعة، حيث استخدم البعض السخرية كأسلوب للتعبير عن رفضهم لمقترحات التهجير، فظهرت تعليقات مثل “يعني نصوم ونفطر على الصومال؟!” و”إذا تهجرنا، على الأقل نروح على بلد فيها كهربا 24 ساعة!” ، في إشارة إلى الأوضاع المعيشية القاسية. كما لم يسلم ترامب من موجة التهكم، حيث وصفه البعض بأنه يعيش حالة “جنون العظمة”، بينما قال آخرون إنه يجب إدخاله إلى المصحة بسبب تصريحاته المتكررة حول غزة. ولم تخلُ التعليقات من انتقادات ساخرة تجاه المواقف السياسية، إذ علق أحدهم على تصريحات بعض القادة العرب قائلًا: “يعربون عن رفضهم؟ طب وإحنا مين نعرب عن قلقنا لهم؟!”. هذه السخرية، رغم طابعها الفكاهي، تعكس مرارة الواقع وتعبر عن وعي شعبي كبير بالأحداث الجارية.
إن استخدام أسلوب السخرية والتهكم من الأساليب التي يتميز بها الفلسطينيون في النقد السياسي والتعبير عن رفضهم لتصريحات ترمب، وقد امتازت لغة السخرية بمزجها بين العاطفة والحدية في التعبير، وهذا ناجم عن الغضب والامتعاظ والإحباط تجاه السياسات الأمريكيةالظالمة، وقد كانت لغة التعليقات مليئة بالشتائم والتهكم.
تفاعل الجمهور الفلسطيني مع تصريحات ترمب بنوع من السخرية ولوحظ تجاهها الآتي:
- السخرية حاضرة في الكثير من التعليقات، خاصة عند الحديث عن تصريحات ترامب حول خيارات التهجير.
- بعض التعليقات اتخذت طابع المزاح للتعبير عن الغضب، مثل التعليقات حول إمكانية الهجرة إلى الصومال أو السودان.
- سخرية من أداء القيادات الفلسطينية، واتهامات لهم بالمزايدة السياسية دون تحقيق نتائج ملموسة.
خلاصة
يعبّر الفلسطينيون عبر المنصات الرقمية عن مشاعر من الغضب والاستياء من تصريحات الرئيس الأمرريكي ترمب القاضية بترحيل سكان غزة، مع أمل في تحقيق النصر في النهاية باستعادة حقوقهم، حيث تركز النقد على سياسات ترامب وإسرائيل كونها محورًا أساسيًا للتوتر والظلم وسلب الحقوق، مع دعوات تتمنى الانتقام من الظالمين. من جهة أخرى، لوحظت توجهات في إظهار الصمود الفلسطيني والإصرار على التمسك بالأرض، ما يعكس روح المقاومة التي يتمسك بها الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الاحتلال، وفق سردية فلسطينية باتت الجمهور يصنعها ويشيعها لحفظ حقوقه وتعزيز الصمود الذاتي.
تعكس تفاعلات الجمهور موقفًا رافضًا تمامًا لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة، حيث سادت اللغة العاطفية والحادة في التعبر عن حالة الغضب والإحباط، ولكنها أيضًا تعكس إيمانًا قويًا بالعدل الإلهي وبأن النصر سيكون حليف الفلسطينيين، وقد سادت لغة السخرية تجاه هذه التصريحات التي اعتبرت مجرد “جعجعة إعلامية” لن يتم تطبيقها على أرض الواقع لرفض الشعب الفلسطيني القاطع لهذا المقترح.
ارتكزت الرؤية المستقبلية كما صورتها تعليقات الجمهور على التفاؤل بالنصر رغم كل الصعوبات، فضلا عن تعزيز سردية رفض الهزيمة التي تؤكد أن الفلسطينيين لن يهزموا، وأنهم سيبقون صامدين في أرضهم حتى يوم الدين، وللناس في تجربة أسلافهم في النكبة والنكسة مثالاً على أن البقاء في الوطن “رغم خرابه” أفضل مئة مرة من الغربة والتهجير.
المراجع:
اعتمد التقرير على رصد التفاعلات على عشرات المنصات الرقمية الفلسطينية من صفحات فيس وبوك وتلغرام وتيك توك وانستغرام وغيرها.


